في موكب جنائزي مهيب شيع الالاف من ابناء الجنوب جثمان القائد العميد يسلم سعيد الشروب اركان حرب اللواء 11 صاعقة الى مثواه الاخير في مقبرة امجبله بأبين بعد مراسيم تشييع رسمي في مقر المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن بحضور العميد محسن عسكر مستشار الرئيس الزبيدي لقوات الجيش والدفاع والامن والقائد اكرم الحنشي قائد اللواء 11 صاعقة والاستاذ محسن عبد سعيد نائب رئيس انتقالي ابين ونبيل الحنشي قائد اللواء 15 صاعقة وحسين خالد قائد قوات الحزام الامني لحج وعبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الامني والتدخل السريع وطلال الكلدي قائد لواء الشهداء .

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الجمهورية التعليمي الى مقر الانتقالي وصولا الى محافظة أبين ليواري جثمانه الثرى بمدينة باتيس . 

يعد القيادي يسلم الشروب احد قيادات المقاومة الجنوبية حيث كان له الشرف في تشكيل اول مقاومة جنوبية في محافظة أبين (حصن شداد)حاملا الرايه مع ابطال المقاومة الجنوبية في الدفاع عن الارض والعرض والانسان ومقاومة مليشيات الحوثيين والاخوان حتى تحرير ابين وصولا الى جبهة ثرة .

انظم الى قوام اللجان الشعبية عند تشكيلها في المحافظة في العام 2011م كقيادي لمواجهة التنظيمات الارهابية حيث تعرض الى اصابه اثر تفجير عناصر القاعدة لمخيم العزاء القيادي عبداللطيف السيد قائد الحزام الامني والتدخل السريع .

تقلد منصب قائدا لاول قوات مقاومة جنوبية في محافظة أبين في العام مارس 2015م ، عضو في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة  ، نائبا اول لمجلس المقاومة الجنوبية في ابين ،كان من السباقين الى الانضمام الى ثورة شعب الجنوب يتقدم الصفوف والمسيرات وعند تشكيل الوية الصاعقة الجنوبية تم استدعائه وعين اركان حرب للواء 11 صاعقة ،حيث تعرض حفل التخرج حينها الى تفجير ارهابي استهدف منصة الحفل واستشهاد كوكبة من القيادات الجنوبية ابرزهم القائد البطل منير ابو اليمامة والشهيد سعيد السعيدي اركان الكتيبة الاولى في اللواء . 

و عند اندلاع الحرب في جبهة أبين مع المليشيات الاخوانية كان القائد يسلم الشروب يتقدم الصفوف مع بقية ابطال المقاومة الجنوبية حيث تعرض الى اصابة اثر استهداف المليشيات الاخوانية سيارته في جبهة وادي سلا لينجو من تلك الحادثة باعجوبة.

برحيل القائد الشجاع يسلم الشروب والد الشهيد قحطان الذي استشهد بجبهة الساحل الغربي خسرت أبين خاصة والجنوب عامة واحدا من القيادات التي صالت بتضحياتها كل جبهات القتال في يافع العر والعند وعدن وزنجبار والمنطقة الوسطى والمحفد ، الا ان تلك المواقف البطولية ستظل شاهدة على تلك المأثر الذي سجلها الابطال باحرف من نور في الدفاع عن الارض والعرض والكرامة .