الدولة الجنوبية بين رئيسين: جنوبي وشمالي

بادئ ذي بدء " الدولة هي القرار السيادي  ففي عهد بريطانيا كان السلاطين يحكمون مناطق الجنوب وكان الجيش والاًمن من ابناء الجنوب ومع ذلك كنا نسميه احتلال، لاًن "القرار السيادي" براًس المندوب السامي".
والاًن القرار "السيادي" براًس العليمي فالقول: ان الانتقالي اخرج "دولة جنوبية" من عدن خاصة والجنوب عامة قول غير صحيح او يريد أن يغالط الاخرين ويغرر بهم!!.

الخلاف مع "الرئيس الجنوبي" حول  مشروعه الوحدوي وليس مع شخصه الجنوبي وهو نفس الخلاف مع سابقه الشمالي ومع لاحقه الشمالي.

هل دولة "الرئيس الجنوبي" دولة جنوبية !!؟.

الرئيس"منصور"جنوبي فكك اغلب "دولة المركز المقدس" أكثر من أي جنوبي آخر  وجعلهم يتسولون سفارات العالم وهو انجاز يوجب  نصب تماثيل له ، لكنه رئيس "الجمهورية اليمنية"، ودولته هي دولة يمنية وليست جنوبية مستقلة فعلى اي اساس يبني اولئك استنتاجاتهم بان الانتقالي أخرج دولة جنوبية من عدن ...هل لان منصور جنوبي !!؟ نعم ؛ جنوبي لكن مشروعه يمني كمشروع العليمي الشمالي والعليمي الجنوبي في الرئاسي الان!! وكان يمارس رئاسته على الجنوب باعتباره رئيس للجمهورية اليمنية وهو صاحب القول المشهور "اضربوا امرجول " لقمع المظاهرات الجنوبية التي تطالب باستقلال الجنوب!!!

يمكن لنا وصف مشروع الرئيس منصور بانه مشروع حاول إصلاح الدولة اليمنية ففشل او افشلوه لكنه لم يسعَ اطلاقا إلى إقامة دولة جنوبية مستقلة بل ظل يسعى الى آخر لحظة رسمية له للحفاظ على الوحدة اليمنية وليس الاستقلال للجنوب، لذلك لا داعي للاستغفال فجنوبية اي شخص في الدولة اليمنية لا تعني ان دولته جنوبية.

ختاماً/
تجربة "منصور" جديرة بالاقتداء مع "تغيير المشروع" ؛ فأفضل وسيلة لتفكيك اليمننة التفكيك من داخل شرعيتها"

18يونيو 2025

مقالات الكاتب