فبراير الأسود والمحصول الأغبر

في بدايت شهر فبراير بدأت اصوات الشباب تطالب مطالب حقوقية مشروعة كما وصفها النظام حين ذاك بالمطالب الشرعية .
ولكن صباح 11فبراير الاسود لعام 2011م سرعان ما قرر حزب التجمع اليمني للإصلاح تنظيم ما يسمى بثورة 11 فبراير لاسقاط النظام، وحشد كل الاعضاء والاتباع واصحاب الفين ريال من الهلفيت في بعض الساحات الواقعة ببعض المحافظات اليمنيه وعلى رأسهم صنعاء وتعز وكان هذا هو اليوم الاسود.
نجح حزب الإصلاح ومن معها من الانصار واتباع من قيادة ثورة الشباب الصادقة التي خرجت دون أي ثوب أو حامل سياسي ، وتمكن حميد الأحمر وتوكل كرمان والانسي واليدومي واخرين من البروز وركوب الثورة التي وصفتها ولا أزال اوصفها بثورة السلطة والسرقة وكان هولاا هم أساس الفوضى التي كانت بها البلاد .
تسببت ثورة فبراير الاسود والسرقة وتقسيم السلطة من قتل خير الشباب المغرر بهم بااسم الثورة للاسف .
برغم من كل ذلك تنازل الرئيس الراحل "علي عبدالله صالح" عن الحكم بمحو اردتها ممتلك حصانة دولية هوا ومن معها من رفاقه .
برغم من الثورة ونواح وصج مسامع العالم بسقوط النظام ، وبكل فرح وتهليل قبل الإصلاح الدخول بحكومة مشتركة مع النظام نفسه تحت مظلة رئيس لمرحلة انتقالية ، تراكين خلفهم آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومعاق .
رغم مشاركتهم مع النظام الذي كانو بالسابق يصفوا بالفساد والطاغية ظلوا يمارسون الكذب والضحك على هذا الشعب والتظاهر بالوطنية والأمانة فقط لبقاهم بالسلطة وتحقيق أهدافهم وحصاد محصولهم الاغبر .
هنا نطرح المحصول الاسود لثورة فبراير الاسود .
اوهمت كرمان وحميد صندقة الشعب والشباب بسقوط النظام ، ولكن بالحقيقة التي نجحت  كرمان وحميد واليدومي والاخرين في من خلال ثورثهم من انتشار الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة والفوضى والبلاطجة بالاضافة وهو الأهم من محصول فبراير الاسود لحميد صندقة وكرمان هو تمكين جماعة الحوثي (انصار الله) من التوسع والتنقل الى كل المحافظات اليمنية بعد كانت محصورة في منطقة محددة ومعروفة لدى الجميع وهي محافظة (صعدة) ولم يستطيعوا الخروج منها طيلة سنوات ما قبل 2011. 
وذلك من خلال الترحيب الحار من قبل رموز فبراير الاسود انضم الحوثي الى ساحاتهم، ومكنتهم من التوغل الى كل المحافظات.
والحقيقة منذ اندلاع ثورة فبراير الاسود شهدنا محصول اغبر ادبر من دمار الموسسات والحيوية وانهيار الخدمات وخلق الازمات التي انهكت المواطن والشعب الغلبان بينما متصدرين الثورة والتغير حساباتهم البنكية في تزايد مستمر وجوازات سفرهم تحصلت على ختم دخول لكل دولة كا الفتاة البوميس حيث يقضون النهار في الدولة والمساء في اسطنبول .
واخر محصول اغبر تحصل عليها من ثورة وزرعة فبراير الاسود هو حرب 2015م التي حصدت ارواح مئات الآلاف من اليمنيين وتركوا الشعب اليوم وحيدا يواجه أبشع اساليب الذل والقهر والإهانة والفقر والفوضى، بعد أن فروا ليتوزعوا بين فنادق قطر وتركيا والسعودية.
واكتشف الشعب حقيقة القيادات المتسلقة لثورثهم بأنهم عبارة عن منفذين لمخطط قطري تركي ايراني .
وهذا هو المحصول الاغبر  لثورة فبراير الاسود الدمار والقتل والجوع والازمات .
فيبقى سؤال مهم لكل من "توكل كرمان وحميد الاحمر والإنسي والرحبي والاخرين" عن أي انتصار حضرتكم تحتفلو بها في مأرب وفنادق اسطنبول والدوحه ولبنان. 

مقالات الكاتب