هل ينجح العليمي في فرض المعبقي وزيرا للمالية غصبا عن نوابه ورئيس الحكومة ؟!
ماجد الداعري
يصر رشاد العليمي، بشكل مستميت على الإستمرار في ممارسة كافة صلاحيات ومهام رئيس الجمهورية والسيطرة على...
متل قديم متجدد يقول :
ماتحرق النار إلا رجل واطئها ، لا يمكن لكم أيها الهاربون عن وطنكم و شعبكم أن تتحدثوا أو تكتبوا بصدق و بأمانة و بإستشعار حقيقي وواقعي عن أوضاعنا و أوجاعنا و آلامنا ، فالمشاعر و المعاناة الحقيقية لا تنتقل عبر الفيس بوك ولا الواتس آب بل تتناقلها تعابير تلك الوجوه التي تعاني شظف العيش ، أتركونا نعاني لوحدنا أتركونا لوضعنا أتركونا نضمد جراحنا ولا تزيدونا فوق جراحنا جراح ، لا تستثمروا فقرنا و ظلمتنا و عطشنا و جوعنا و لا تسرقوا مواد إغاثية أتت بإسمنا ، لا تحولو رواتبنا لحاسباتكم الخاصة في البنوك .
كفى كذب و تزلف فنحن نحن ، صامدون هنا و أنتم أنتم هاربون هناك ولا وجه للمقارنة بيننا و بينكم ، البعض يريد منا أن نسكت عن فساد الحكومة الشرعية و مسلسلها المكسيكي و قراراتها الكارثية والتي كان أخرها تدمير أهم شركيتين في عدن وهما شركة مصفاة عدن و شركة نفط عدن ، لم يصنع بنا العدوا خلال تلك العقود المنصرمة من الزمن مثلما صنعت بنا حكومة الرئيس الشرعي هادي خلال خمس سنوات عجاف هل هذه حقيقة أم تجني على الرجل ، المنتفعين من وجود هادي و قراراته سيقولون فعل و فعل ولكن البسطاء وهم الغالبية من شعبي سيقولون فعل بنا الافاعيل .
إيتها الأقلام الهاربة المداهنة كنا ومازلنا مع الوطن و الدفاع عنه هنا في الداخل وكنا نعوّل كثيراً على الرئيس هادي و حكومته وخصوصاً بعد تحرير عدن وكنا نظن أن الرئيس هادي سيقدر تلك التضحيات الجسام و سيكافئ شعبه المقدام و سنطوي صفحة الاوجاع و المآسي و الآلام و سيعاملنا معاملة الكرام ، ولم نكن نتوقع أن يسلط الرئيس هادي علينا الأشرار و الفسدة اللئام ، رئيس وحكومته لم يستطيعوا إدارة مدينة عدن الصغيرة و ضواحيها ولم يستطيعوا توفير الخدمات الاساسية للشعب و أهدروا المساعدات المالية والتي تقدر بمئات من الملايين من الدولارات وشعبهم جائع ضائع ، و شرعوا للمليشيات و رقوا زعمائها بأعلى الرتب و المناصب و أهانوا الموظف و المتقاعد رغم توفر الراتب في خزينة المعاشيق .
إرتفاع مهول في أسعار المواد الغذائية وغيرها ورواتب الموظفين و المتقاعدين تبحث عمن ينظر إليها بعين الرحمة و الرأفة و الشفقة بقليل من الزيادة ليواجهوا أزمة غلاء المعيشة الطاحنة الخانقة ، إرتفاع جنوني في كل متطلبات الحياة وحتى أسعار الدواء الكتب و أقلام الرصاص لم تستثنى و سعر رغيف الخبز زاد سعره و قل وزنه و حكومة قلعة المعاشيق تعيش في عالم غير عالم شعبها المطحون الفقير و يأتي قلم هارب منافق من شرفات فنادق السبعة نجوم و يقول قفوا مع الرئيس الشرعي و حكومته ضد أنفسكم و أولادكم و كرامتكم ، و نقول لتلك الأقلام الهاربة من واقعها ستتغير مفرداتكم وحتى حبر أقلامكم سيتغير لونه لو عدتم لوطنكم و عانيتم مثلما يعاني شعبكم المطحون .
أيها الهاربون المارقون أتركونا نكتب و ننتقد أوضاع كارثية ومزرية لعلا بعض من كلماتنا تسمع من به صممُ ، أتركونا نتنفس من حبر أقلامنا فلم نعُد نستطيع أن نتنفس من أنوفنا لانها تمرغت بالذل و المهانة في طوابير البريد للشحت عن الراتب والبحث عن مصدر رزق شريف أخر يساعد في تحسين وضع معيشي متدهور مثل تدهور الريال اليمني يومياً .
أيتها الأقلام الهاربة بكم تبيعون الحرف و الكلمة و السطر و المقال ، بكم تبيعون العمود و الكتاب هناك عند البقال ، بكم تبيعون وطنكم و شعبكم ثمناً للإيجار عند حكومة الفاسد المحتال ، قال سيبني لنا قطار و سنكون نحن سكته و سيركب لوحده ذلك القطار من أجل الفرار ، فصفقوا للغدار مجموعة من الفسدة الأشرار ، وطلع النهار ولم نرى سوى أحلام و أكاذيب قد تبخرت من حكومة الأعذار .
رئيس يصر على بن دغر والأحمر المكار ، قفوا مع الرئيس الشرعي حتى لو إنحرف المسار و أنقلب القطار ، وهناك من سيرقص فوق جثثنا من أبناء جلدتنا وينفخ المزمار ، وهناك من سيهتف بصوت عالي الموت للشعب و البقاء للرئيس وهناك ألف ألف طبال ، قفوا أيها المداهنون المنافقون الكذابون مع الكذب و الدجل مع المشاريع الوهمية للحكومة الشرعية مع المطارات و المستشفيات و القطار ، شعبٌ جائع يصبح من دون أن يجد وجبة إفطار ، ورئيس و حكومته يأكلون و يخزنون القات على بعد أمتار ،
يا للعار يا للعار يا للعار .