هل ينجح العليمي في فرض المعبقي وزيرا للمالية غصبا عن نوابه ورئيس الحكومة ؟!
ماجد الداعري
يصر رشاد العليمي، بشكل مستميت على الإستمرار في ممارسة كافة صلاحيات ومهام رئيس الجمهورية والسيطرة على...
* الصاحب ساحب مثل شعبي * :
كثيرون هم من يصادقون منحرفي الأخلاق و القيم و الفاسدين بل ويتفاخرون بتلك العلاقة العلنية المشبوهة مع الأسف الشديد ، وقليلون هم من يصادقون أصحاب الأخلاق الحميدة وقد يخجلون من أن يراهم أحد وهم بصحبتهم لكي لا يطلق عليهم وصف المتخلفين.
و البعض من المنحرفين يتصنعون النزاهة و الاستقامة لغرض خداع عامة الناس و لكن ما يخدعون إلا أنفسهم وسريعاً ما تنكشف تلك الوجوه و تظهر تلك الحقيقة التي حاولوا جاهدين إخفائها ، وإذا رأيت شخص مستقيم يقيم علاقات صداقة مع مشبوهين فأعلم أن له وجه أخر يخفيه خلف تلك الاستقامة .
و يتجلى بوضوح ذلك التناقض العجيب و الغريب بين أقوالهم و أفعالهم من غير خوف أو حياء ، *الصاحب ساحب* فعلاً إما أن يسحبك للخير و تصبح إنسان خيّر أو أن يسحبك للشر و تصبح من فريق الأشرار و أنت لك كامل الحرية في ذلك الاختيار .
وكما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم :
المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .
*الصاحب ساحب* :
كثير من الأسر في عصرنا الراهن مع الأسف الشديد لا تدقق ولا تحقق في شخصية و نوعية أصدقاء أولادهم أو صديقات بناتهم وهذا خطأ فادح سيكون ثمنه باهظ جداً على الأسرة و المجتمع و الوطن لاحقاً .
وبعد فترة من الزمن ليست بالطويلة سنرى ثمرة تلك الصداقة الشيطانية من خلال التغيير الجذري في سلوك الأبناء و طريقة حياتهم وكذلك التغيير الذي سيطال حتى المظهر الخارجي من خلال نوعية الملابس و قصة الشعر وكل شيء وفي مدة وجيزة لتلك الصداقة الشيطانية الفاسدة .
أرجوكم لا تهدموا بيوتكم بأيديكم على رؤوسكم فأنتم ستكونون أول ضحايا ذلك السقوط ، لا تقول أن ولدك مستقيم ولا يحتاج للإشراف أو المراقبة فالهدم أسرع و أسهل من البناء و الإفساد أسهل كثيراً من الاصلاح .
ما الذي أصاب أولياء الأمور في هذا الزمان ففي السابق كانوا يتسابقون في تربية و تعليم أبنائهم على أكمل وجه و أفضل ما يكون ، حتى و إن كان ولي الامر منحرف سلوكياً أو فقير ماديا ولكن مع هذا كان حريص جداً على أن يربي أبنائه على القيم والفضيلة و الاستقامة ليكونوا أفضل منه .
كان أولياء أمورنا في السابق القريب يتسابقون ويتفاخرون بتعليم أبنائهم التعليم الصحيح ويبدأ ذلك التعليم من المسجد الكتاتيب ( المعلامة ) و يعطون للمعلم الضوء الأخضر في تربية و تعليم أبنائهم و تكملة أي نقص في التربية المنزلية ليكون أولئك الأبناء أنموذجا في العلم و الأخلاق و الان تطورت وسائل و أدوات التعليم ولكن مخرجات التعليم صفر تعليم صفر أخلاق إلا من رحم ربي .
نحن من تغيرنا فقط :
حقيقة مؤلمة ولكنها تظل حقيقة شئنا أم أبينا ، لم يتغير شكل الكرة الارضية منذ خلقها اللّه ولم تتغير تلك الكائنات التي خلقها الله من شجر و حجر و حيوانات بل حافظت على شكلها و نوعها و صفاتها و سلوكها كما خلقها الله سبحانه و تعالى على ذلك إلى يومنا هذا .
رغم تدخل البشر فيما يسمى بعملية الاستنساخ ولكنه ظل ذلك الكائن شبيه بوالديه و يحمل صفاتهم الوراثية الأزلية الربانية .
نحن معشر البشر من تغيرنا وغيرنا كل ماحولنا وإلى الاسوء طبعاً ولا تغرك النهضة العمرانية و التكنولوجية ، و أستبدلنا الجميل بالقبيح و الغث بالسمين و الحق بالباطل فلم نعُد نشبه أسلافنا الأوليين من حيت التحلي بتلك الصفات الحميدة من التراحم و الكرم و غيرها من السلوكيات التي إنقرضت و أصبحت من أساطير الأولين .
*قلي من أنت أقلك من نكون* :
أنا و أنت لبنات هذا المجتمع ، أنا و أنت لم نعُد نمثل ذلك الزمن الجميل المشرّف ولهذا لم نعُد نُحترم كالسابق حقيقة مُرة وواقع أليم نعيشه اليوم ، أنا و أنت غيرنا كل ما حولنا بواسطة تكنولوجيا لا تتوقف عن التطور اليومي وبناء ناطحات السحاب وغيرها ونسينا أن نبني الانسان دينيا و أخلاقياً والحفاظ عليه من الانقراض .
نسينا أنفسنا و تربية أبنائنا على القيم الاسلامية و العادات العربية الحميدة و تركناهم فريسة سهلة لوحوش التكنولوجيا العصرية ، ولم نعُد نحمل راية العلم و الفتوحات بل أصبحنا نحمل راية الفشل و النزوات ، لم نعُد نعلم من نحن وماذا نريد لأبنائنا و أوطاننا فقد أنحصر طموحنا في ذاتنا فقط و تجلت الروح الأنانية فينا بأبشع صورها على الإطلاق فضيعنا أنفسنا ووطننا في آن واحد .