التكريم الذي استثنى قامة إبداعية كبيرة
أمل عياش
صحيح الحلو ما بيكملش، كما يقول إخواننا المصريون، لقد تذكرت هذا المثل صباح اليوم في حفل تكريم نخبة من...
صحيح الحلو ما بيكملش، كما يقول إخواننا المصريون، لقد تذكرت هذا المثل صباح اليوم في حفل تكريم نخبة من المبدعين في المجال المسرحي الذي أقيم على خشبة مسرح الفقيد رائد طه.
بعد الانتهاء من التكريم، تفاجأت بوجود قامة إبداعية مخضرمة وأول خريج أكاديمي، في الاخراج المسرحي، في بلادنا وأستاذ المسرح في معهد جميل غانم للفنون المسرحية وهو من قام بوضع أسس الدراسة الأكاديمية لقسم المسرح وبناء خشبة المسرح التعليمي في المعهد، إنه الأستاذ/ عبد العزيز عباس.
لمحته يجلس بين الحضور، كضيف، وهنا تساءلت باستغراب، لماذا لم يتم تكريم أستاذ المسرح عبد العزيز عباس بينما نجد غيره من المبدعين والفنانين يتم تكريمهم مراراً وتكراراً؟!
قد يقول البعض إن هذا التكريم خاص باللجنة الاستشارية، وهنا يتبادر سؤال آخر: لماذا الأستاذ عبد العزيز عباس ليس ضمن هذه اللجنة؟ وهو الأجدر برئاستها، خاصة أنه يمتلك تجربة ومشوار حافل في تاريخ المسرح وجايل خلاله كبار مؤسسي المسرح والدراما؟
وبالعودة إلى موضوع التكريم، من المسؤول عن هذا التجاهل؟! هل الأمر يتعلق بمكتب الثقافة أم المحافظ أم زملاء الأستاذ عباس في الهيئة؟
وبالمناسبة؛ فإن هذا الجحود الذي تعرض له أستاذ المسرح عبدالعزيز عباس سبق وتعرض له الكثير من القامات الفنية والثقافية والابداعية، منهم المخرج الكبير الفقيد جميل محفوظ الذي كان يمتلك الكثير من القدرات الإبداعية في مجال الإخراج وكان دائماً ما يتم استشارته،
لكن عند التكريم أو تقديم الأعمال يتم تجاهله! وهذا يثبت أن الشللية والمحاباة هي التي تدير المشهد الثقافي والابداعي في بلادنا.
وفي الأخير اختتم موضوعي هذا باستعارتي لعنوان المجموعة القصصية الأولى للمؤلف والمخرج عبد العزيز عباس (ما يزال الموت هنا) في المسرح الذي يعشقه.